ما هو عام الجوع في السعودية؟ كيف تم إنقاذها عندما ذهب سكان الصحراء بحثاً عن الحياة في مواجهة جفاف المرعى وعقم الأرض، كان عام المجاعة، عام مر بطريقة جافة جداً على المملكة . إلا أن البلاد، من خلال اتخاذ بعض الإجراءات، تمكنت من تحرير نفسها من تلك الأزمة.
محتوي المقالة
عام الجوع في السعودية
وهو المصطلح الذي تستخدمه بلاد العراق والجزيرة العربية والشام، بسبب المجاعة التي أصابتهم بداية القرن العشرين، وفي السعودية كان عام المجاعة:
إعلان | سنة 1909م |
هجري | الموافق 1327هـ |
لقد عانى شعب المملكة العربية السعودية من الجفاف والقحط الذي لم تشهده المملكة من قبل… لمدة سبع سنوات متتالية. فانقطع المطر، وجففت الأرض، وهرع الناس ليأكلوا جثث الحيوانات والحيوانات ويأكلوا. الجراد والحصى، لشدة فقرهم، وباتوا ليالي كثيرة بلا طعام ولا شراب.
وبحسب إحدى الناجيات من تلك المجاعة فإن الشوارع امتلأت بجثث الموتى، وهو مشهد شنيع لشدة الجوع… مما دفع النساء إلى المطالبة بالعمل ليس من أجل تعويض مالي، بل من أجل الغذاء. . إنقاذ حياتهم.
إقرأ أيضا:تعرف علي طريقة تقديم وظائف الامن العام للنساء 1446 2025ومن الجدير بالذكر أن البعض يعزو عام المجاعة في السعودية إلى أسباب محددة؛ وكانت المجاعة نتيجة منطقية لها، منها: العوامل الجوية، وسوء إدارة جمال باشا، ومنع وصول السفن الحربية.
ولا يفوتك أيضاً: خطوات التقديم على المساعدة المالية من جمعية تراحم الخيرية
لماذا سمي عام الجوع بالعازمية؟
عرفنا ما هو عام الجوع في السعودية، وما بقينا بحاجة إلى معرفته هو أنه كان يسمى بالعازمية، وذلك لكثرة عظام الماشية المنتشرة في الصحراء، وهو ما يعزى إلى حالة الجفاف التي تعيشها ضرب الصحراء، حيث كانت المملكة العربية السعودية واحدة من أكثر المناطق جوعاً في العالم في ذلك الوقت.
حل أزمة المجاعة في السعودية
ولم يقف الملك سعود مكتوف الأيدي أمام هذه المجاعة غير المتوقعة، حيث قرر إطلاق العديد من المشاريع لتزويد السكان بالمحاصيل الزراعية حسب احتياجاتهم الملحة، حتى تم حل الأزمة.
رغم مرور أكثر من مائة عام على عام الجوع في السعودية، إلا أن مواطنيها لم ينسوا ما عاشته أسرهم وأجدادهم في ذلك العام.
إقرأ أيضا:تعرف علي نتائج دورات معهد الإدارة 1446 2025وبفضل الله ومساعدة الملك سعود، أنقذ حياة الناس في الصحراء. وبعد أن اختتم وزير الزراعة زيارته لشمال السعودية، بذل جهودا جادة لإنعاش صحراء الشام من خلال استقطاب أبناء الصحراء للعمل في القطاع الزراعي.
ولا يفوتك أيضاً: موعد صرف الإعانة المقطوعة
روايات عن عام الجوع في السعودية
يشار إلى أنه عندما ذهبت لجنة الوزارات إلى السعودية في ذلك الوقت، صدمت بالواقع المرير الذي وجدته. وبدلاً من الترف وكثرة المال والإبل، واجهوا المشقة والقحط، حتى أن أحد المشايخ من الصحراء في الشمال استعار من أحدهم صاعاً من الأرز لإطعام ضيفه.
ورأى العم عبد الله بن محمد السليمان بعض الأحداث في عام الجوع. ولم يتعايش معها، بل سمعها من الشيوخ الذين نقلوها عن آبائهم. هو قال:
”
إقرأ أيضا:تعرف علي تعديل اسم الفخذ في الأحوال المدنية 2025
في ذلك الوقت، كان الطعام ذا قيمة مثل الذهب. ولم يكن يملكها أحد ولم يجدوا ما يأكلون أو يشربون. الجميع عاش في التواريخ. قيل لنا أن أحد الأشخاص كان يعمل حفاراً للآبار، وبينما كان يعمل لدى صاحب منزل كان يحفر له بئراً.
وأعطاه صاحب الدار (ودكة) وهي قطعة من شحم الإبل المجفف والمجفف تستخدم في مصابيح لإنارة المساجد، وكانت تستخدم لدهن الأيدي لحمايتها من الحبل. فأخذها العامل وأزال السواد منها ثم أكلها. وعندما سأل صاحب المنزل العامل عن هذا التصرف، أجاب العامل: “بطني أفضل، من فرك يدي!”
”
مما يوحي بأن الناس في ذلك الوقت ماتوا من الجوع أكثر من أي سبب آخر، لدرجة أن أحدهم تخلى عن أحد أبنائه حتى يجد طعاماً للبقاء على قيد الحياة.
وهذا يكمل قصة الأم التي ماتت جوعا لإطعام أطفالها. تلك التي لفّت حزامًا على بطنها حتى تعلق بطنها بظهرها، وظلت تستجدي الناس الطعام حتى تطعم أولادها، ولم يبق شيء حتى ماتت.
متأثراً بعام المجاعة في السعودية، وصف البروفيسور علي عزت، مدير الإرشاد الزراعي، الأوضاع في صحراء الشام:
“غير سارة
ساد اليأس في الصحراء، وكان من الصعب علينا تمييز بيوت البدو ليلاً؛ لم يشعلوا النار. لأنهم لا يجدون ما يوقدون له النار؛ لأنهم لا يستطيعون البحث عن الحطب”.
عندما تصبح المجاعات أكثر شدة، يتم اعتبارها علامة على انعدام الأمن الغذائي، الذي يرتبط بتهديد حياة الإنسان وارتفاع معدلات الوفيات.