حديث الكبائر الصحيح من أهم الأحاديث التي يجب أن يكون كل مسلم على دراية كاملة بها؟! لأن هذا الحديث يخبرنا فيه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالذنوب الكبرى التي قد تورد صاحبها جهنم إن فعلها.
والدليل على أهمية المعرفة بهذه الذنوب وضرورة تجنبها في الحياة الدنيا؟ هو أنه لم يثبت عن النبي -عليه أفضل الصلاة والسلام-، أنه قال حديث واحد عن الكبائر. بل يوجد أكثر من حديث يتحدث عن الكبائر ويحذر منها تحذيراً شديداً.
وعلى الرغم من وجود أكثر من حديث نبوي صحيح يحذر المسلمين من فعل الكبائر إلا أنه يجب الحذر من وجود بعض الأحاديث الضعيفة المنسوبة إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-. لذلك يجب أن نوضح مجموعة الأحاديث الصحيحة التي أشارت إلى هذه الكبائر وحددت بعضها. خاصة أن تجنب فعل مثل هذه الذنوب، هو أمر إلهي جاء من فوق سبع سموات في القرآن الكريم، وذلك في قوله تعالى:
(إِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلًا كَرِيمًا).
(النساء: 31).
محتوي المقالة
حديث الكبائر الصحيح
على الرغم من أننا أشرنا في السطور السابقة إلى وجود أكثر من حديث نبوي شريف ثبتت صحتها جميعاً. تتحدث جميعها عن كبائر الذنوب إلا أن
حديث الكبائر الصحيح
يختلف باختلاف الرواة. إلا أن المحتوى في النهاية واحد، ولكن يمكن أن يزيد أو ينقص بعض الكلمات . لهذا لن تختلف الأحاديث الصحيحة التي توضح كبائر الذنوب كثيراً عن بعضها البعض إلا قليلاً, كما سوف نوضح فيما يلي:
ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الكبائر، أو سئل عن الكبائر، فقال: «الشرك بالله، وقتل النفس، وعقوق الوالدين، فقال: ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قال: قول الزور، أو قال: شهادة الزور (قال شعبة: وأكثر ظني أنه قال: شهادة الزور)».
وفي رواية: «جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، ما الكبائر؟ قال: الإشراك بالله قال: ثم ماذا؟ قال: ثم.
عقوق الوالدين
قال: ثم ماذا؟ قال: اليمين الغموس. قلت: وما اليمين الغموس؟ قال: الذي يقتطع مال امرئ مسلم، هو فيها كاذب»
قال -صلى الله عليه وسلم-: «إن من الكبائر أن يلعن الرجل والديه قيل: يا رسول الله! وكيف يلعن الرجل والديه؟! قال: يسب الرجل أبا الرجل فيسب أباه، ويسب أمه فيسب أمه».
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: «ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قلنا: بلى يا رسول الله، قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وكان متكئا فجلس، فقال: ألا وقول الزور، وشهادة الزور، ألا وقول الزور فما زال يقولها حتى قلت لا يسكت».
إقرأ أيضا:تعرف علي أحاديث نبوية عن الرضا بالقضاء 2025
وفي رواية أخرى: «ألا أخبركم بأكبر الكبائر؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، حدثنا مسدد: حدثنا بشر، مثله، وكان متكئا فجلس، فقال: ألا وقول الزور فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت».
من راوي حديث أكبر الكبائر
من راوي حديث أكبر الكبائر؟
أحد أهم الأسئلة التي يتم طرحها في هذه المسألة خاصة أننا وضحنا مسبقاً أن هناك أكثر من صيغة تخص حديث الكبائر الصحيح.
هذا وقد جاء سبب اختلاف صيغ الحديث من واحد لآخر وفقاً للرواة إلا أن جميع الأحاديث المذكورة صحيحة، وقد وردت في أحد الصحيحين سواء كان صحيح البخاري أو صحيح مسلم أو كلاهما، وسوف يتضح هذا أكثر عند ذكر
الراوي وتخريج كل حديث وفقاً للترتيب في الفقرة السابقة.
-
الراوي:
أنس بن مالك وأبي بكرة -رضي الله عنهما-،
التخريج:
أخرجه البخاري (5977)، ومسلم (88). -
راوي الحديث:
عبد الله بن عمرو -رضي الله عنه-،
التخريج:
أخرجه البخاري (6920). -
الراوي:
عبد الله بن عمرو -رضي الله عنه-،
التخريج:
أخرجه البخاري (5973)، وأحمد في مسند أحمد (11/195). -
راوي الحديث:
أبو بكرة نفيع بن حارث -رضي الله عنه-،
التخريج:
أخرجه البخاري (5976). -
الراوي:
أبو بكرة نفيع بن حارث -رضي الله عنه-،
التخريج:
أخرجه البخاري (6273).
إقرأ أيضا:تعرف علي احاديث قدسيه عن حب الله للعبد 2025
الدروس المستفادة من حديث أكبر الكبائر
قسم أهل العلم
الدروس المستفادة من حديث أكبر الكبائر،
إلى عدة نقاط جاءت نتيجة لِوجود خلاف في الآراء بينهم حيث امتد هذا الخلاف من أصحاب المذاهب الأربعة حتى العلماء في العصر الحديث.
- الحديث الشريف يذكر عدد من كبائر الذنوب إلا أنها ليست جميع الكبائر التي يجب على المسلم أن يتجنبها باتفاق العلماء.
-
قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (
ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟..)،
هو دليل على أن كبائر الذنوب يوجد فيها كبائر وأكبر الكبائر، وهو ما اختلف فيه العلماء إلى قولين:
- أن جميع الذنوب التي يفعلها الإنسان كبائر، ولا توجد صغائر في الذنوب بل أن كل ما يفعله للإنسان، ويكون فيه معصية للخالق -سبحانه وتعالى- هو كبيرة وذنب عظيم.
- قال جمهور العلماء، أن قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، دليل على أن ما ذكره من الكبائر العظمى إلا أن الذنوب تنقسم إلى صغيرة وكبيرة، والدليل على ذلك من القرآن الكريم، في قوله تعالى:
﴿إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما﴾.
(النساء: 31).
﴿الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم إن ربك واسع المغفرة….﴾.
(النجم: 32).
- على الرغم من أنه تم الاتفاق بين جمهور العلماء على أن الكبائر المذكورة في حديث الكبائر الصحيح ليست جميع الكبائر. إلا أن ما تم ذكره من الذنوب الكبيرة التي حذرنا منها خاتم المرسلين -صلوات الله عليه وتسليمه- سواء ذات أو قلت في العدد باختلاف الصيغ يجب تجنبها، وهي: (الشرك بالله، عقوق الوالدين، قتل النفس، قول الزور أو شهادة الزور، اليمين الغموس).
-
تشديد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في قوله (..
قول الزور..)،
ليس لجرم وعظم هذا الذنب أو كونه أكبر من الشرك بالله وعقوق الوالدين. بل للتحذير من عدم تهاون الناس في فعل هذا الذنب واستسهال ذلك حتى لا يحمل الإنسان ذنب عظيم.
الكبائر من المعاصي والذنوب
معروف أن
الكبائر من المعاصي والذنوب
إلا أن التعريف الشرعي الخاص بها، قد اختلف فيه العلماء، وانقسموا إلى قولين:
-
أن الكبائر هي عظائم الذنوب التي يرتكبها الإنسان، والتي تم تحديدها في الشريعة الإسلامية في كلِِ من الكتاب والسنة. لذلك قال أصحاب هذا الرأي أن
الكبائر تعرف بالعد وليس بالحد!
الحد هو: (التعريف الشرعي للكبائر، الضابط لها). إلا أن هذا الرأي هو الأضعف -
قال هذا الرأي أن
الكبائر تدرك بالحد وليس بالعدد،
وهذا رأي جمهور العلماء. إلا أنهم اختلفوا في الحد الخاص بالكبائر (التعريف، الضابط)، فذهبت الآراء إلى أربعة أقوال:
-
القول الأول:
الكبيرة هي كل ذنب تسبب في غضب أو لعنة أو عذاب نار جهنم أو توقيع حد على مرتكبه في الحياة الدنيا. أما باقي الذنوب التي لا تنرج تحت هذا الوصف، هي صغيرة، وقد ذهب مع هذا الرأي كلِِ من شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم -رحمهما الله-، وقالوا نقلاً عن السلف الصالح. لذلك هو
أفضل الآراء وأصحها.
-
القول الثاني:
تعريف الكبيرة هو كل ذنب يقبل عليه العبد دون خوف من المولى -عز وجل- أو تردد أو ندم أو خوف. -
القول الثالث:
أن تعريف الكبائر غير معروف، وكذلك عددها، والهدف من ذلك؟ هو أن يمتنع المسلم عن فعل كل ما يغضب الله -سبحانه وتعالى- حتى لا تكون من الكبائر التي يعاقب عليها العبد عقاباً شديداً سواء كان في دنياه أو في آخرته. -
القول الرابع:
عرف أصحاب هذا الرأي الكبيرة على أنها كل ذنب يستوجب حداً من الحدود الشرعية. إلا ان هذا الرأي هو
أضعف الآراء
، والدليل على ذلك؟ أن كل الكبائر ليس لها حدود، مثل: عقوق الوالدين، الذي ذكره رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أنه من الكبائر. إلا أنه لا يوجد له حد بل يعاقب عليه المولى -عز وجل- سواء كان في الحياة الدنيا أو في الآخرة.
حديث الكبائر السبع الصحيح
حديث الكبائر السبع الصحيح
أو السبع موبقات، أحد أكثر الأحاديث النبوية المشهورة بين الناس؟ والذي يخبرنا فيه النبي الكريم -صلوات الله عليه وتسليمه- بعدد من الذنوب الكبرى، وعددها سبع، وفيه يحذر -صلى الله عليه وسلم- المسلمين جميعاً من ارتكاب هذه الذنوب العظيمة.
عن أبي هريرة -رضي الله عنه، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، قال:
«اجتنبوا السبع الموبقات، قالوا: يا رسول الله وما هن؟
قال: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات».
وهذا الحديث لا يختلف عن حديث الكبائر الصحيح، والذي ذكر فيه خاتم المرسلين -صلى الله عليه وسلم- أكبر الكبائر. إلا أن هذا الحديث يزيد عن الأحاديث السابقة، في جعل الكبائر سبع وزاد عن الكبائر المذكورة في الأحاديث الأخرى. أما حديث أكبر الكبائر قد احتوى على ثلاثة كبائر فقط، وفي بعض الصيغ الأخرى احتوى على أربعة، وجاء الاتفاق والاختلاف بين الكبائر المذكورة في كلا الحديثين, كالتالي:
-
زاد حديث السبع الموبقات:
السحر، أكل مال اليتيم، التولي يوم الزحف، قذف المحصنات. -
زاد في حديث أكبر الكبائر الصحيح:
عقوق الوالدين، قول الزور أو شهادة الزور، اليمين الغموس. -
اتفق الحديثين:
الشرك بالله، قتل النفس.
عدد الكبائر في الشريعة الإسلامية
الحقيقة أن وجود بعض الأحاديث النبوية الشريفة التي تذكر ثلاث كبائر، والبعض منها يذكر أربعة. بينما ذكر حديث أبو هريرة -رضي الله عنه- أكثر عدد، وهو سبعة. إلا أن هذا ليس دليلاً على
عدد الكبائر في الشريعة الإسلامية،
حيث قال أهل العلم أن:
عدد الذنوب الكبرى في الشرع ليس لها عدد محدد،
وخير دليل على ذلك؟
أن حديث أبو هريرة الذي يحتوي على أكثر عدد من الكبائر مذكور في حديث واحد، ليس به عقوق الوالدين وشهادة الزور، على الرغم من أنهما ذكرا في حديث صحيح ثبت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أنهما من الكبائر, كما ورد في حديث الكبائر الصحيح. هذا بالإضافة إلى وجود رواية ثابتة عن ابن العباس -رضي الله عنهما-، قد رواها الطبري -رحمه الله-. تقول:
«أنه عندما سئل ابن العباس عن الكبائر؛ أسبع هي؟ فقال: هي إلى السبعين، وفي لفظ آخر: هي إلى سبعمائة أقرب».
وفسر أهل العلم هذا القول: على أن المقصود منه المبالغة وأن عدد الكبائر في الشريعة الإسلامية ليس محدداً! وكان المقصود من ذكر السبع الموبقات في حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-؟ هو ذكر أكثر سبع ذنوب مهلكات وأعظمها, كما أنها منتشرة بكثرة ويقع فيها الكثير من الناس، وليس للدلالة على أن هذه عدد الكبائر فقط.
الكبائر المذكورة في القرآن
يقول المولى -عز وجل-، في كتابه العزيز
: (الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم ۚ إن ربك واسع المغفرة
ۚ هو أعلم بكم إذ أنشأكم من الأرض وإذ أنتم أجنة في بطون أمهاتكم ۖ فلا تزكوا أنفسكم ۖ هو أعلم بمن اتقى).
وتوضح هذه الآية أن تجنب فعل الكبائر والتوبة النصوحة عن فعلها؟ هي الطريق نحو المغفرة ودحول الجنة، وجاءت الآية هنا مجملة لجميع الذنوب الكبرى.
أما عن
الكبائر المذكورة في القرآن
تفصيلاً؛ فهي كثيرة ومتعددة! فنجد ان منها ما ورد في السنة النبوية الشريفة بالفعل سواء كان في حديث أكبر الكبائر أو السبع الموبقات.
ونجد ان منها ما لم يرد بصورة مباشرة في السنة على أنه من الكبائر. لذلك سوف نوضح في هذه الفقرة بعض من الآيات التي ذكرت كبائر لم تأتي في الأحاديث النبوية السابق ذكرها, كما سوف نوضح فيما يلي.
-
الردة، أو
نقض
العهد مع الله ورسوله.
((يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه ۖ قل قتال فيه كبير ۖ وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام وإخراج أهله منه أكبر عند الله ۚ والفتنة أكبر من القتل ۗ ولا يزالون يقاتلونكم حتىٰ يردوكم عن دينكم إن استطاعوا ۚ
وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ وَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ).
(البقرة: 217).
(إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَٰئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ
وَلَا يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ). (آل عمران: 77).
(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَّن تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ
وَأُولَٰئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ). (آل عمران: 90).
(وَالَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ
وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُوْلَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ). (الرعد:25).
(فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ
أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ). (محمد:22- 23).
(وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا ۖ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً
وَسَاءَ سَبِيلًا). (الإسراء: 32).
الكبائر المذكورة في القرآن والسنة
(إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ
لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا). (البقرة: 48).
(ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله ۖ والذين آمنوا أشد حبا لله ۗ
ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب أن القوة لله جميعا وأن الله شديد العذاب). (البقرة: 165).
-
عقوق الوالدين.
﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا
* وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ﴾ (الإسراء: 23، 24).
(وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ
ۗ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ ۖ إِنَّهُ كَانَ مَنصُورًا). (الإسراء: 33).
(وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ
وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا). (النساء: 93).
(يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل. إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم ۚ
ولا تقتلوا أنفسكم ۚ إن الله كان بكم رحيما).
(النساء: 29).
(إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْماً إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَاراً
وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً). (النساء: 10).
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا
إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ). (البقرة: 278).
-
التقهقر عن القتال.
(وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَىٰ فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ
وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ). (الأنفال: 16).
(إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ
وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ). (النور: 23).
(والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة
ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا ۚ وأولئك هم الفاسقون). (النور: 4).
في الختام حديث الكبائر الصحيح؛ يجب أن نوضح أن الله -سبحانه وتعالى- يغفر جميع الذنوب، وإن فعل الإنسان مثل هذه الكبائر يجب ان يعود إلى ربه لأن الرحيم -سبحانه وتعالى-، قد وعد بالمغفرة طالما يعود إليه العبد نادماً على ما فعله وتائباً إليه.